الأحد، 16 يناير 2011

برشا برشا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
نبتدى منين الحكاية ؟؟؟ نبتدى الحكاية من شاب (خريج جامعة وعاطل ويحاول الحصول على قوت يومه من خلال العمل كبائع متجول)رفض أن تتهان كرامته ويتقطع عيشه وقرر ينتحر على سبيل الإعتراض أمام مبنى البلدية اللى صادرت العربية واللى صفعته إحدى الموظفات بداخلها ...
من هنا كانت الشرارة للغضب من الشارع التونسى على كل ما يحدث حولهم ... سواء غلاء الأسعار أو فساد السلطة أو فساد أصحاب رؤس الأموال والبطالة ومن هنا قامت الثورة التونسية اللى تعتبر الشرارة الأولى والدرس الأول فى العصر الحديث لإنتصار إرادة الشعوب
لو إستطعت وصف تلك الثورة دى لا أستطع أن أوصفها إلا بثورة العاطلين أو ( الجوع والفقر والبطالة ) ... الأشياء التى تمثل مثلث الرعب لأى مجتمع ( زينا مثلا لا سمح الله ) ... فى ظل ثورة الشعب ومحاولة جهاز الأمن الداخلى ( وزارة الداخلية ) السيطرة على الثورة وعلى المتظاهرين والثوار فى كل مكان جاءت لهم الأوامر ( أو لم تجىء فالأمر سيان لدينا ) بأن يفتحوا النار على المتظاهرين (( صباح الفل يعنى )) وتكرر سقوط القتلى كل يوم والشعب مازال فى حالة غليان إلى أن قرر ( الهارب ) زين العابدين أن يخرج لهم فى رسالة لتهدئة النفوس على التلفزيون ويحاول أن ينصحهم بضبط النفس وأن طلباتكم قد وصلت إلى وأننى سأمنحكم وأمنحكم وأمنحكم ..... وكلها طبعا وعود جوفاء حتى إذا تحققت فليست هى الحل للمشكلة ....فحين تقرر أن تعالج مرضا فأنت تعالج سبب العلة والأصل للمرض وليست أعراض المرض مثل كبت الحريات وغيرها ... كل هذى أعراض للمرض الأساسى وهوا الفساد فى السلطة الذى إنتقل بدوره لكل شىء فى تونس
طبعا شعب تونس الحر لم يرضى بذلك البيان الذى أقل ما يوصف به بأنه هش لا تستطيع أن تخدع به إنسان عاقل وليس شعب فى حالة من الثورة وينزف دما كل دقيقة ...ومن هنا بدأ الأثرياء فى الهرب من كل مكان فى البلاد و ظهرت إشاعة بقرب سقوط النظام وفرض حالة من حظر التجوال وسقط المزيد من القتلى إلى أن هرب الرئيس ( الأمور ) وترك مقاليد الحكم للوزير الأول أو رئيس الوزراء ( يعنى لا تنحى ولا نيلة والمفروض طبقا للدستور إن اللى يمسك الحكم رئيس مجلس الشعب والشورى ) ولم ينخدع الشعب حتى لتلك الخدعة ...
سبعين شهيد ولا أدرى كم جريح ... ولكنه ثمن الحرية الذى كان مقدرا لتونس أن تدفعه لتتخلص من ذلك الديكتاتور ...
ولا ننسى طبعا محاولات الرئيس الهارب فى إظهار الثوار على أنهم بلطجية و قطاع طريق وحمقى يسعون للتخريب من خلال زبانية وزارة الداخلية لديه بإشاعة الفوضى والسرقات فى كل مكان ...(( حقيقى برافو أكتر حاجة أثبتت إنك حقير ))
ومن جانب آخر فى بادىء الأمر عرضت فرنسا تدخل قوات من لديها لإعادة السيطرة للنظام ولكن الرئيس ( الأمور ) الواثق من زبانية جهاز الأمن لديه وجبروته وبلطجته لم يشكك فى هذا الجهاز لحظة ورفض .... شطور
ومن جانب ىخر أثناء الثورة تحرك الجيش فى صف الشعب ... (( مش كان الأولى الداخلية هى اللى تتحرك ؟؟؟ )) قام الجيش بحماية الشعب فى الكثير من الأوقات ... حتى بعد رحيل الفاسد بن على قام بحماية الشعب من بلطجية وزبانية الداخلية الذين يقومون بالسرقة من كل ما تستطع أن تصل إليه أيديهم ...
ولا ننسى حرق السجون والسرقة والكوارث اللى حصلت فى حق الشعب التونسى ... ربنا يزيدكم رجولة وقوة وصبر ووحدة .
ولا ننسى طبعا لحظة الهروب الكبير بالطائرة للرئيس المحترم .... وطيرانه فى حماية ليبيا وطلبه الهبوط فى فرنسا أو إيطاليا وتزوده بالوقود وطلب إيطاليا منه الرحيل.... وهبوطه أخيرا بحجة العمرة فى المملكة العربية السعودية فى جدة ....(( إزاى وهوا مانع الحجاب و هوا اللى كلف جهاز الأمن بالجرى ورا المصلين ومتابعتهم ومين بيصلى أكتر هيتعذب أكتر ... وخلافه ... والله مش عارف ))
الخلاصة : أنها ثروة إرتوت بدماء أبناء شعب حر وحققت نتائجها حتى الآن ...بدأت ببائع متجول ووصلت لكل العاطلين ولكل الشعب وإنتشرت عبر الإنترنت ... وصلت لكل الجماهير ... حققت نتائجها بالوصول للجماهير ووحدة الصف (( والحدق يفهم ))
***
الأخوة المصريين الجدعان على الفور قاموا بتغيير صور بروفايلاتهم على الفور لعلم تونس (( على أساس إن علم مصر عنده كساح أو بعافية شوية وبيقضى فترة نقاهة عالشماعة ))
أظن الواحد يتكسف على روحه لأنه مصرى وقاعد تحت الظلم 30 سنة واهل تونس مكملوش خمسة وعشرين وثاروا
ولا هوا إحنا نفسنا طويل
ومن هنا بقولكم (( دارى خيبتك وقول يارب وإنوى التحرك ))
وبدأ المصريين يطالبوا بالثورة وبدأت صفح عالفيس بوك زى صفح كلنا خالد سعيد وصفحة برلمانيات 2010 وصفحة المطالبة بإسقاط العادلى بالمطالبة بالثورة من الشعب ....بل وحددوا التاريخ كمان على أنه يوم 25 يناير
يوم عيد الشرطة
( ملاحظة جانبية : بعد عيد ميلادى بيوم )
بقى دا كلام ... يعنى اللى بيدعو لثورة ... ينشر الكلام والميعاد ويستنى الناس تتحرك
والله أنا كنت بسأل ناس معرفهاش فى الشارع بقولهم تعرفوا حاجة عن تونس أو يوم خمسة وعشرين ؟؟؟
لقيت واحد بيقولى طبعا يوم خمسة وعشرين دا عيد الشرطة وأجازة وأنا ما صدقت لقيت يوم أنام فيه من الشغل
ولقيت محدش يعرف أى حاجة لا عن يوم 25 ولا عن تونس غير إن فى مظاهرات هناك وشكرا
وطبعا الكل ماشى فى نفس الطريق .... ثورة يوم 25 يناير بمصر
لاء واللى يفقعك بقى ... ظهور محاولات انتحار بل وصفحة لشخص بيقول هينتحر (( دا غير بتاع راس السنة )) قال إنه هينتحر يا عينى ويكون هوا فى وش المدفع .... مش ناقص حد ينقطنى الله يكرمك إقفلها أحسن ...
أنا مش معارض لموضوع الثورة فى 25 يناير ككل
ولا مؤيد للموضوع ككل
ليا تحفظات وليا أرائى وقناعاتى الشخصية
لازم تقدر قبل أى شىء توصل للناس وتحاول تفهمهم وتوعيهم بحقوقهم وتكلمهم
التغيير يبدأ من العقل أولا ... وبعدين بقى الثورة المنشودة
طبعا حركة ستة إبريل والموقف اللى عملوه الخاص بنشر أرقام تليفونات المسؤلين ورسالة (( الدور جاى عليكم )) حركة مفضوحة وملهاش لزمة ولا قيمة وأبسط شىء تقدر تعمله الحكومة القبض عليهم بأى تهمة ملهاش لزمة .... ورسالتى لشباب سته إبريل : ركزوا وحاولوا توصلوا للناس وبلاش الشعارات عالفاضى
إعملوا حاجة توصلوا بيها للناس أحسن ...
***
اللى عرفته إن محاولات الإنتحار فى الجزائر أما البلديات بتزيد و إن الناس مستنيه يوم عيد للقضاء عالطاغية والفساد
....
عقبالكوا كدا
تحياتى
شاب فقرى

هناك 5 تعليقات:

مدونة مفيـد يقول...

في الواقع هذه أول زيارة لي لمدونتك الرائعة
أحييك على هذه المقالة الرائعة أكثر ما شدني هو هذه الجملة

"أظن الواحد يتكسف على روحه لأنه مصرى وقاعد تحت الظلم 30 سنة واهل تونس مكملوش خمسة وعشرين وثاروا"

محمد ملوك يقول...

برشا
برشا
والله نسأل ان يحمي ويقي تونس الغراء من كيد المجرمين وتربص المتربصين
تحيتي ومودتي

Humman being يقول...

عقبالنا ياااااااااااااااااااااارب

kmhmhgfd يقول...

تونس ثارت عشان فقر جهل بطاله سوء حكم ( من غلب شعبها )
مثارتش عشان واحد انتحر مش فاهمة ليه كله سايب الثورة واللى وصلت ليه تووونس من سلبيات قبل ايجابيات وماسك اوى فى حتة انتحااار دى
الصراحة خايفة ع الشباب المصرى ليروح ينتحر واحد ورا التانى وفاكرر ان الباقى هيثووور

احنا اه شعب الغلب هده
وبطالة الشباب تشوفها فى كل شبر تمده
بس اللى فارق توونس عننا انه شعب قااادر قدر يثبت انه جررئ مش زينا بتوع كلام دايما نقوووول

( هما الظالمين واحنا عباد الله الصالحين )
الظالمين الحكومة
وعباد الله الصالحين اكيد احنا :)
عندنا قناعة بشششششششششعه بأن بلدنا خربااانة بس الفرق اننا عندنا القناعة دى واحنا قاعدين ع القهاوى مش روحنا ندوس على كرامتنا شووية ونبيع ع الطرق ولا حاولنا مرة واتنين والف لدرجة انه لما فاااااااااض بيه مقبلش الهوان على نفسه وانتحر

احنا فى مصر بننتحر عشان بابا الموزة بتاعتى مش وافق يجوزهالى ( ننوس ماما )
ملحوظة : انا مش معاهم انا معاكى مطرح ما هترووحى وراكى )

فافى يقول...

بجد عندك حق جدا حاجه مستفزه ان احنا نبقى مصريين ونحط على بلد تانيه على اساس ان احنا قاعدين نشجع اللعبه الحلوه بس مش بنعمل اكتر من كده ولا هانعمل عشان تبقى فاهم والله اللى الموقف ده فكرنى بنكته تبين قد ايه الشعب المصرى مستسلم (مبارك طلب من رئيس الوزراء يضرب كل واحد ماشى على المحور الصبح وهو رايح الشغل قلم على قفاه ولو حد اعترض يبلغه وفعلا حصل وفضلت الاقلام ترن على قفا واح واحد وكل يوم رئيس الوزراء يبلغ الريس ان ماحدش اعترض وفى يوم جه واحد واعترض وقال عايز اقابل رئيس الوزراء قام رئيس الوزراء افتكر انه الرجل هايثور عليه وهايروح يبلغ الريس قام كلهم هاتوه وسأله عايز ايه قاله انا معترض على اللى بيحصل ده لو سمحت تخلى حكايه ضرب الاقلام دى بدرى شويه عشان متأخرشى على الشغل وشكرا