الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

إنى واخدة بعضى وماشية



نظر إلى عقارب الساعة كانت قد جاوزت الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بقليل ..حاول أن يهدأ وأن يسمع لبعض الهواء البارد بأن يلمس روحه ربما يجلب له بعض الطمأنينه والسلام وقام من مكانه ليفتح الشباك و يتنفس بعض الهواء البارد لعل وعسى ونظر إلى السماء والقمر فى صمت .. هى الآن تجهز حقيبة السفر للرحيل ..ستتركه بعد عامين من الزواج وبعد ستة سنوات من العشق الذى لم يقرأ عنه فى كتب الأساطير .. ترى ماذا حدث لهم أين ذهب هذا الحب ؟؟ أين ذهبت طمأنينتها وإحساسها بالأمان معه ؟؟أين ذهب عشقها للمسته الحانية ؟
لا يدرى هل حقا ما كان بينهما هل كان عشقا خالصا ؟؟؟
هل كان قدرا أن يلتقيا ويعشقها ست سنوات ؟؟؟ ويتزوجها عامين وتتركه فى تلك الليلة ؟؟؟
لم يترك مجالا للذكريات لتنعش عقله وتذكره بكل القبلات المسروقة تحت الشجر وكل لمسات الأصابع على كل موائد المقاهى ولا حتى ترك مجالا للذكريات بأن تذكره بعشقه لحديثه معها بعد الثالثة صباحا ولا كم كان هذا الوقت مقدسا بالنسبة له حتى بعد الزواج كان يصر دوما على أن يناما باكرا ويستيقظا فى الثالثة صباحا يعدون أقداح الشاى الذى يعشقه وتكرهه هى ويجلسان ليأخذهما الحديث حتى يؤذن الفجر
حقا لا يدرى أين ذهب كل هذا ؟؟؟
أفاق من تأملاته فى السماء وأفكاره المشوشة على صوت باب غرفتها تفتحه خارجة وتسحب حقيبتها قائلة :
هتلاقينى عند ماما والمرة دى مش راجعة وياريت متجريش ورايا وتنزل وتحرجنا زى كل مرة قدام الجيران ...
ظلت تلك النظرات المتعجبه بداخله وهى تتحدث
هل ياترى تلك هى من أحببت يوما ؟
هى حقا حبيبته ولكن لايدرى ما أصابها ... هذه المرة لن يلحقها على السلالم ..فعشقه لها يمنعه من أن يكسر لها رغبة
خرجت من باب الشقة لم يهتم بإغلاق الباب خلفها وصعد على الشرفة ليقف على حافتها ..وإتخذ وضع الإسترخاء الشهير الخاص به ليفرد ذراعيه وهوا ينظر للسماء ويحاول أن يفتح صدره للهواء ويستنشق بقدر ما يستطيع من الهواء ويترك جسده ليسقط سقوطا حرا فى الهواء .

تمت ,,,
( كل الطرق تؤدى إلى روما )
شاب فقرى

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

تقبل مروري

شاب فقرى يقول...

متقبل مرورك
نورت

غير معرف يقول...

اكيد لو كنت مكانها اقف فى نفس المكان واعمل زى ماعمل واخلص من حياتى واحصلة

شاب فقرى يقول...

غير معرف
ليه بس كدا ؟
الحياة حلوة
طيب هوا كئيب
ليه ناخده على قد عقله ؟